زيت السرو العطري بكميات كبيرة من العلامة التجارية الخاصة، زيت السرو العضوي الطبيعي النقي بنسبة 100%
يأتي زيت السرو من عدة أنواع من الأشجار الصنوبرية دائمة الخضرة فيالسروالسرو فصيلة نباتية، تنتشر أعضاؤها طبيعيًا في المناطق المعتدلة وشبه الاستوائية الدافئة في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية. تشتهر أشجار السرو بأوراقها الداكنة ومخاريطها المستديرة وأزهارها الصفراء الصغيرة، وعادةً ما يصل ارتفاعها إلى حوالي 25-30 مترًا (حوالي 80-100 قدم)، وتنمو بشكل هرمي ملحوظ، خاصةً في صغرها.
يُعتقد أن أشجار السرو نشأت في بلاد فارس وسوريا وقبرص القديمة، وأن القبائل الإتروسكانية جلبتها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط. اكتسب السرو بين الحضارات القديمة في البحر الأبيض المتوسط دلالات روحية، فأصبح رمزًا للموت والحداد. ولأن هذه الأشجار شامخة ومتجهة نحو السماء بشكلها المميز، فقد أصبحت أيضًا رمزًا للخلود والأمل؛ ويتجلى ذلك في الكلمة اليونانية "Sempervirens"، التي تعني "الحياة الأبدية"، والتي تُشكل جزءًا من الاسم النباتي لنوع بارز من السرو يُستخدم في إنتاج الزيت. كما عُرفت القيمة الرمزية لزيت هذه الشجرة في العالم القديم؛ إذ اعتقد الإتروسكان أنها قادرة على طرد رائحة الموت، تمامًا كما اعتقدوا أن الشجرة قادرة على طرد الشياطين، وكثيرًا ما كانوا يزرعونها حول مواقع الدفن. ولأنها مادة متينة، استخدم المصريون القدماء خشب السرو لنحت التوابيت وتزيين التوابيت، بينما استخدمه الإغريق القدماء لنحت تماثيل الآلهة. في جميع أنحاء العالم القديم، كان حمل فرع من شجرة السرو علامة واسعة الاستخدام لاحترام الموتى.
طوال العصور الوسطى، استمر غرس أشجار السرو حول مواقع القبور رمزًا للموت والروح الخالدة، مع أن رمزيتها أصبحت أقرب إلى المسيحية. واستمرت هذه الشجرة طوال العصر الفيكتوري، وظلت تُزرع حول المقابر في كل من أوروبا والشرق الأوسط.
تُعدّ أشجار السرو اليوم نباتات زينة شائعة، وأصبح خشبها مادة بناء بارزة تُعرف بتعدد استخداماتها ومتانتها وجمالها الأخّاذ. كما أصبح زيت السرو مُكوّنًا شائعًا في العلاجات البديلة والعطور الطبيعية ومستحضرات التجميل. ويختلف لون زيت السرو العطري باختلاف نوع السرو، حيث يتراوح بين الأصفر أو الأزرق الداكن والأخضر المزرق، وله رائحة خشبية منعشة. وقد تكون نكهاته العطرية دخانية وجافة، أو ترابية وخضراء.





